يشمت الشتائيون، ويضحكون ضحكة صفراء من لون هذا الفصل. ويستمر "طقس العرب" بإطلاق ألقاب وأسماء ودرجات حيث ينتظرنا "منخفض كانوني"، قد يصبح الربيع وربما الصيف سوقا جيدا لمنصات "العاجل"، وهذا سبب إضافي هامشي لدعوة الصيف الذي نعرف.
أما السبب الرئيسي لدعوة الصيف فهو احترام لذاكرتنا، لا نريد التغيير إلى هذا الحد، لا نريد من الفصول أن تتبدل كما تبدل الناس، والظروف الاقتصادية والسياسية، كما تبدل الجمال والفن والحب، كما تغيرت الشوارع وصار "سوق الجمعة" مصفات لا فائدة منها احتراما للبوليفارد، بالمناسبة في البوليفارد جاء الربيع رأيت ورودا شكلت
فرساً على صفحات المؤثرين والمؤثرات.
أريد صيفا، فيه ليالي من السهر ومن حديث المغتربين الذي أصبح يتلخص بالشعور بعدم الإستقرار والخوف من المستقبل، بعد أن كان يتغنى في الأسواق والحداثة والتطور هناك !
أريد شمسا تعدل المزاج، وتقلل الدموع، وتمد القلوب البردانة بالدفا، أريد شمسا قد تضبط النص المكتوب وتجعله أكثر ترابطا!
صراحة ، نريد الدفا حتى لا نشتري جرة غاز إضافية!
